القائمة الرئيسية

الصفحات

موقف سراقه بن مالك مع النبي الكريم قبل اسلامه وبعد اسلامه

  • موقف سراقه بن مالك مع النبي الكريم قبل اسلامه وبعد اسلامه


  • بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق آدم من تراب وجعل الجنه لمن تاب وجعل النار لمن عصا رب الكتاب سأروي لكم اليوم انشاء كوقف سراقه بن مالك مع النبي صلى الله عليه وسلم. 
  • هبت قريش ذات صباح وجله كذعوره ، فقد سري في انديتها ان محمدا قد بارح مكه مستترا بجنح الظلام ، فلم يصدق زعماء قريش النبأ واندفعوا يبحثون عن النبي صلى الله عليه وسلم  في كل دتر من دوار "  بني هاشم  " وينشدونه في كل بيت من بيوت اصحابه ، حتي اتوا منزل ابي بكر فخرجت اليهم ابنته اسماء 
  • فقال لها ابو جهل : اين ابوك يا بنت ؟.
  • فقالت له : لا ادري اين هو الان .
  • فرفع يده ولطم خدها لطمه اهوت بقرطها والقرط هو الحلق اهوت بحلقها علي الارض وجن جنونا زعماء قريش حين ايقنوا وعرفوا ان محمد غادر مكه ، وجندوا كل من لديهم من قفاه الاثر اي متتبعوا الاثر  لتحديد الطريق الذي سلكه  ومضوا معه يبحثون عنه فلما بلغوا غار  " ثور" قال لهم قفاه الاثر : والله ما جاوز صاحبكم هذا الغار ولم يكن هؤلاء مخطئين فيما قالوه لقريش فقد كان محمدا وصاحبه داخل الغار وكانت قريش تقف فوق رأسيهما ، حتي ان الصديق رأي اقدام القوم تتحرك فوق الغار فدمعت عيناه. 

النبي يطمئن ابي بكر 

  • بعدما دمعت اعين ابي بكر  تظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم  نظره حب ورفق وعتاب 
  • فهمس الصديق قائلا : والله ما علي نفسي ابكي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم 
  • ولا مخافه علي ان اري فيك ما اكره يا رسول الله. 
  • قال له الرسول الكريم مطمئا : "  لا تحزن يا ابا بكر ، فإن الله معنا  "
  • فأنزل الله سكينه علي قلب الصديق ، وراح ينظر الي اقدام القوم ثم قال : يا رسول الله ، لو ان احدهما نظر الي موطئ قدميه لرآنا .
  • فقال له الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  : "  ما ظنك يا ابا بكر باثنين د والله ثالثهما  "؟؟!
  • وهنا سمعنا فتي من قريش يقول للقوم تعالوا الي الغار ننظر فيه فقال له اميه بن خلف ساخرا الم تر الي هذا العنكبوت الذي عشش علي بابه د والله انه اقدم من ميلاد محمدا غير ان ابا جهل قال : واللات والعزي ، اني لاحسبه قريبا منا يسمع ما نقول ويري ما نصنع ولكن سحره غطي علي اعيننا جميعا      غير ان قريش اعلنت في القبائل المنتشرة علي طول الطريق بين مكه والمدينه ان من يأتيها بمحمدا حيا او ميتا له "  100 من كرائم الابل  "   كان سراقه بن مالك المدلجي في اجتماع من اجتماعات قومه في   "  قديد  " قريبا من مكه  فسمع بالخبر وكان  فما ان سمع بالنوق المائه الا وكثره اطماعه واشتد عليه حرصه ولكنه ضبط نفسه فلم يتفوه بكلمهرواحده ، حتي لا تتحرك اطماع الآخرين .
  • وقبل ان ينهض سراقه من مجمعه اذا برجل من قومه داخلا عليهم قائلا : والله لقد مر بي الان ثلاثه رجال والله اني اظنهم محمدا وابي بكر ودليلهم 
  • فقال له سراقه مسرعا : بل هم بنو فلان مضوا يبحثون علي ناقه لهم اضلوها فرد الرجل لعلهم كذلك ثم سكت ثم مكث سراقه قليلا حاي لا يثير قيامه احد من الاجتماع فلما دخل القوم في حديث آخر انسحب سراقه من بينهم ثم مضي خفيا مسرعا الي بيته فأمر جاريته ان تخرج له فرسه في غفله من اعين الناس وامر غلامه ان يعد له سلاحه وان يخرج به من خلف البيوت كي لا يراه احد 
  • لبس سراقه درعه وتقلد سلاحه وامتطي صهوه فرسه وطفق يسرع في السير كي يلحق بمحمد وصاحبه 
  • مضي سراقه يطوي الارض طويا وما لبث ان عثرت به فرسه وسقط عن صهوته والصهوه هو ما يوضع فوق الفرس فتشائم سراقه من ذلك وعلا ظهرها مره اخري ولكن لم يمضي غير القليل حتي عثره فرسه مره اخري فوقع فأزداد تشائم وكاد تن يهم بالرجوع فما رده عن همه بالرجوع الا طمعه بالنوق المائه  لم يبتعد سراقه كثيرا عن مكان عثوره فرسه حتي ابصر محمدا وصاحبيه فمد يده علي قوسه ، لكن يده جمدت في مكانها ذلك لانه ابصر قوائم فرسه تغوص في الارض والدخان يتصاعد من بين يديه ويغطي علي عينيه وعين فرسه. 

موقف سراقه مع النبي صلى الله عليه وسلم 

  • بعد ذلك دفع سراقه فرسه فإذا هي قد ثبتت في الارض كأنما سمرت بمسامير من حديد 
  • ثم التفت اليه الرسول صلي الله عليه وسلم وصاحبيه فقال لهم سراقه: يا هذان ادعوا لي ربكما ان يطلق لي قوائم فرسي  واكما هلي ان اكف عنكما فدعي له الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  فأطلق الله له قوائم  فرسه 
  • لكن اطماعه ما لبثت ان تحركت من جديد ، فدفع فرسه نحوهما ، فساخت قوائمها هذه المره اشد من التي قبلها    فاستغاث بهما مره اخري وقال لهم : اليكم زادي ومتاعي وسلاحي فخذاه ، ولكما علي عهد الله ان ارد عنكما من ورائي من الناس  فقالا له : لا حاجه لنا بزادك ومتاعك وسلاحك ، ولكن رد عنا الناس ثم دعي له الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فأنطلقت فرسته فلما هم بالعوده ناداهما قائلا : تريثوا اكلمكم ، فوالله لا يأتيكم مني شيئ تكرهونه 
  • فقالا له : ما تبتغي منا ؟!
  • فقال : والله يا محمد إني لأعلم انه سيظر دينك ، ويعلو امرك فعاهدني اذا أتيتك في ملكك ان تكرمني واكتب لي بذلك فأمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ابا بكر فكتب علي لوح من عظم  ودفعه اليه ولم هم بالانصراف 
  • قال له الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "  وكيف بك يا سراقه اذا لبست سواري كسري  "  
  • فقال سراقه في دهشة:  "  كسري بن هرمز  "  
  • فقال له الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  : "  نعم ....كسري بن هرمز  "
  • عاد سراقه ، فوجد الناس ينشدون النبي صلى الله عليه وسلم  فقال لهم ارجعوا فقد نفضت الارض نفضا بحثا عنه وانتم لا تجهلون مجمع بصري في الاثر فرجعوا  ثم كتم خبرهم حتي أيقن ان محمد وصاحبه اصبحا في مأمنا من عدوان قريش  عند ذلك اذاع خبره وقصته مع النبي صلى الله عليه وسلم  
  • فلكا سمع أبو جهل بموقف سراقه مع النبي لامه علي تخاذله وجبنه وتفويته الفرصه فقال سراقه يجيبه علي ملامته 
  • ابا  ، حكم والله  لو  كنت  شاهدا                   * *   * *  * *                 لامر جوادي  ،  إذا  تسوخ  قوائمه 
  • علمت  ولم تشكك  بأن   محمدا                     * *  * *  * *                   رسول   ببرهان ،   فمن ذا يقاومه ؟!

رجوع النبي بأشد قوته 

  • دارت الايام دورتها ، فإذا بمحمد الذي خرج من مكه طريدا شريدا مستترا بجنح الظلام يعود اليوم    اليها سيدا فاتحا تحف به الالوف المؤلفه من بيض السيوف وسمر الرماح وإذا بزعمتء قريش الذين ملأوا الارض تكبرا وتجبرا وتطاولا  يقبلون عليه خائفين واجفين ، يسألونه الرأفه يقولون : ماذا عساك تصنع بنا .
  • فيقول لهم في سماحه الانبياء  : "  اذهبوا فأنتم الطلقاء   " 
  • عند ذلك اعد سراقه بن مالك رحلته ومضي الي رسول الله صلى الله عليه وسلم  ليعلن اسلامه بين يديه ومعه العهد الذي كتبه له قبل عشر سنوات .
  • قال سراقه  : لقد اتيت النبي صلى الله عليه وسلم  فدخلت في كتيبه من الانصار فجعلوا يضربونني بعكب الرماح ويقولون لي: ابتعد .،ابتعد ؟!  ماذا تريد فمازلت أشق صفوفهم حتي غدوت قريبا من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو علي ناقته فرفعت يدي بالكتاب وقلت: يا رسول الله 
  • انا سراقه بن مالك......وهذا  كتابك لي .،
  • فقال له الرسول الكريم صلى الله عليه: " ادن مني يا سراقه ادن..... فاليوم يوم وفاء وبر   " ونلت من خيره وبره. 
  • وفي النهايه اتمني من الله عز وجل التوفيق فما من توفيق فمن الله وما من خطأ او نسيان فمني ومن الشيطان والسلام عليكم ورحمه الله. 

تعليقات